جريمة من نوع اخر

الكلمة التي تنطلق من أفواهنا أحيانا تقتل كما تقتل الرصاصة المنطلقة من فوهة

المسدس......

هل نفكر قبل أن نتحدث مع الآخرين

هل ننتقي كلماتنا باهتمام عندما نكتب للآخرين

عندمااااااا

ننتقدهم

نعاتبهم

نغار عليهم

نحتج عليهم

الكلمة سلاح خطير يجب أن نتعامل معها بكل عناية وحذر..حتى لا نقتل أحدا أو

نتسبب له بضرر بالغ أو اعاقة نفسية مزمنة

كم يقتل الصمت فينا من أشياء ....لكن ما يقتله الكلام أكثر

كم من كلمة قالت لصاحبها دعني؟

لن نخسر شيئا حين نقول كلمة جميلة ونخسر كثيرا حينما تفلت منا كلمة جارحة

تحطم وتؤذي نفس وتترك بصمة مؤلمة في الذاكرة...ومخزون قاسي من الذكريات الحزينة

نخسر انسان ربما لن تعوضه لنا الحياة في الأيام القادمة

نخسر قلب ربما لن نجد مثله وفيما بعد نخسر راحة ضميرنا

وراحة أنفسنا والكثير من حسناتنا علينا أن نتمهل قبل الشروع بالقتل بكلماتنا

علينا أن نتمهل قبل أن نشهر سيوف حروفنا انني أتساءل!!

هل الذي قتلناه بكلماتنا قادر على المسامحة في كل الأوقات

أظن أن لكل قلب ولكل روح طاقة معينة وحد معين قد يفقد القدرة على

المسامحة بعد نفاذها ...

هل لنا أن نتحكم ونراقب مسدسات أفواهنا وأقلامنا ....حتى لا تنطلق منها كلمة

قاتلة...وان لم تقتل فلابد أن تجرح بعمق.....

هناك من يجده بالأمر السهل .......وهناك من يجده أمر في غاية الصعوبة

ولكن من السهل أن ننتقي من حروفنا وكلماتنا الأجمل والأنقى والأصفى

لأننا نعيش وسط أناس.......لهم من المشاعر والأحاسيس الرقيقة الكثير والكثير

ون لم نلمسها ظاهريا فهي موجودة في حنايا أرواحهم وأرواحنا أيضا....