يواصل سهم الكالشيو الايطالي بالإشارة إلى الانحدار وبلون أحمر يعني الانذار، فالفرق تتراجع محلياً وأوروبيا والنجوم تطير خارج إيطاليا من مطارات مختلفة، لكن أهم رحلة هي تلك الرحلة التي طار فيها كاكا من ميلان إلى مدريد.
فمنذ القرن الماضي شهدنا رحيل نجوم كبار، فرحل زيدان ورحل رونالدو والآن يرحل كاكا، وكأن الدوري الإيطالي أضحى كالهولندي لصنع النجوم وتلميعهم اعلاميا قبل بيعهم إلى الدوريات الأخرى.
في ميلان الحكاية أخرى، بيرلسكون يحلم بأن يجعل الميلان أقوى فريق في العالم...لكنه عندما فاز الميلان في كأس العالم للاندية قال : " الآن الميلان هو أعظم فريق في العالم"...وكأنه حقق هدفه وبالتالي فقد دافعه ورغبته.
ولكن هذا المقال لم يأت كي يبكي على كاكا ورحيله، بل جاء ليلخص فكرة أقتنع بها وهي أن رحيل كاكا لمصلحة الميلان.
- كاكا تعرض للكثير من الاصابات، والسبب كان أن أنشيلوتي استنزفه كثيراً في موسم حصولهم على دوري الأبطال 2006-2007، وبعد هذا الاستنزاف لم يعد كاكا بطاقته وقدرته السابقة على التحمل فأضحى مصاباً بشكل دوري.
- فقد كاكا الحافز مع الميلان تماماً كرونالدو مع المان يونايتد، فقد حقق كاكا كأس الأبطال وأندية العالم والدوري مع الميلان...فلم يبقى شيء يفوز به ولو استمر لكان مصيره مصير رونالدينهو مع برشلونة عندما فقد الحافز.
- فقد كاكا شيئاً من سرعته التي ميزته أمام الطليان، لكن تقدم عمره أدى إلى بطء في حركته وهو الأمر الذي كان سيؤثر كثيراً عليه موسماً بعد أخر خصوصا مع حفظ الأندية المنافسة لأسلوبه من كثرة المواجهات.
- من ناحية مالية، حقق الميلان ما يقارب 60 مليون يورو أرباح فقط من بيع كاكا حيث كان قد اشتراه مقابل 8 ملايين يورو وباعه بحدود الـ 68 مليون. هذه الأرباح لو استغلها الميلان بشكل جيد فسوف نرى تعاقدات قادرة على جعل الميلان فريقاً منافساً قويا.
هذه نقاط كلها لا تقلل من قيمة كاكا كتعاقد مهم جداً لمدريد، وسينجح بشكل كبير وقد يكون زيدان الثاني لكن مع ألقاب أكثر ولكن الأمر تعلق بالميلان فهو كان عليه التخلص من كاكا.
المصدر: جول